اللغة أساس الهوية

نعم اللغة هي أساس الهوية، و لغتنا نحن هي الشاوية.
لم تعرف الجزائر رئيسا للحكومة قليل الدراية بالشؤون العامة بل و ذا سلوك غريب مثل رئيس الحكومة السابق و الأمين العام الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني بلخادم عبد العزيز.
فعلى مدى كل السنوات التي شغل فيها منصب رئيس الحكومة لم ينشغل إلا بالتطبيل و التزمير للرئيس في حركات أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها "انتهازية سياسية" أساسها استغلال اسم بوتفليقة و ثورة1954 (الشاوية الخالصة) و الدين الاسلامي في الإشهار للعروبة و نسبه العربي المزعوم و كل ذلك لإخفاء مستواه في تسيير الشؤون العامة.
سنتين كاملتين عوض أن يقضيهما في حل مشاكل الشباب الذي ينتحر جماعيا في البحر الأبيض المتوسط فضل استهلاكهما في الترديد لكل من يحتمل الاستماع اليه أنه أول من نادى بعهدة ثالثة لبوتفلية و كأنه اكتشف سرا عضيما من أسرار الكون.
و بنفاقه الفريد من نوعه و تطرفه المعروف في الإلحاق المستمر للجزائر بعروبته المزعومة لم يحدث أن صادف الحق بكلامه إلا في خطابه الأخير خلال الجامعة الصيفية للأفلان حينما صرح بأن أن اللغة هي صمام أمان الأمم وهي قلب الانتماء و عندما تضيع يضيع انتماء الأمة، نقول لبلخادم هذا صحيح و الصحيح كذلك هو أن لغة كل من الأوراس و جرجرة و الهقار و غرداية و شنوة و أدرار هي الأمازيغية.
إن الخطاب اللاموضوعي للبعثيين في الجزائر لا يتسم و فقط بتناقضه البائن مع المحيط الشمال-إفريقي بل و يؤلف خصوصية ملازمة لكل السياسيين الذي يفتقرون لأهلية سياسية في الأخذ بزمام الشؤون العامة. فعندما تسأل البعثيين الجزائريين عن أسباب الحصيلة السلبية لسياساتهم يردون بأن الجزائر عربية.

Aucun commentaire: