تخريب الآثار النوميدية

في الحصة اليومية لقناة الراديو الثالثة(صباح الأحد 21/نوفمبر/2010) التي تنشطها كل صباح الصحافية "سوهيلة الهاشمي"، صرح السيد "عبد الوهاب زكار"  المدير العام للديوان الوطني لتسيير الممتلكات المحمية أن الموقعين الأثريين "مادغاسن" و "قبر ماسينيسا" تعرضا في نفس الوقت لعمليات تخريب غير قانونية.
و في استرساله في إجابته على سؤال "سوهيلة الهاشمي" حول أسباب هذا التخريب لأهم معلمين جزائريين للهوية الحقيقية للشعب الجزائري، صرح السيد "عبد الوهاب زكار" أن أعمال التخريب هذه وقعت بسبب إسناد أشغال إصلاح لمقاولين لا يملكون أية أهلية لإنجاز مثل هذا النوع من الأعمال و التي تخضع لمعايير عالمية تقيدها بروتوكولات خاصة و في غاية الدقة إلا أنه رفض تسمية المسئولين عن هذه الأعمال التخريبية للذاكرة الوطنية.
تجدر الإشارة إلى أن كل عمليات البناء أو الإصلاح التي يجب مباشرتها على المعلم الأثري أو في محيطه تخضع حسب القانون 04-98 الصادر في 15 جوان 1998 بمواده ال(108) إلى تصريحات خاصة من وزارة الثقافة كما أن المرسوم التنفيذي 322/3 الصادر في 05 أكتوبر 2003 بمواده ال(16) يمنع  إسناد أشغال التهيئة الخاصة بالمعالم الأثرية إلا للمختصين الحائزين على شهادات أهلية حكومية تثبت تخصصهم في هذا النوع من الأعمال.
لذا فمن حقنا طرح السؤال التالي: هل خضعت عمليات "التخريب" التي تعرض لها المعلمان المذكوران لتصريحات من الوزارة المعنية أم أنها نفذت دون علمها؟
في كلتا الحالتين، هناك من يجب محاسبته أما الآثار النوميدية المخربة رغم أنها لا تعوض فلا يمكن طمسها، لأن الآلاف منها مازال تحت الأرض(و الحمد لله) و سوف تبهر بإشعاعها الآنام عندما ينفض عنها الغبار يوم تعود الجزائر إلى هويتها الحقيقية و هي النوميدية-الأمازيغية.
مدغاسن بعد تخريب أساساته من طرف مقاول
قبر ماسينيسا
فرحاوي العيد

Aucun commentaire: