مقدمة
شاب من ملوك الأمازيغ و من أسرة "يوغرطا"، ابن "غودا" أخ "يوغرطا"، انتصب بعد وفاة ابيه على عرش "نوميديا" الوسطى، كان مثقفا بالإظافة إلى ثقافته الأمازيغية الأصيلة بشتى الثقافات الغالبة في عصره و خاصة الثقافة الرومانية الا أن اسمى أهدافه كان البحث عن طريقة للتخلص من الهيمنة الرومانية على إفريقيا.في عهده شب نزاع كبير بين أقطاب الحكم الروماني "صيلا" و "ماريوس" الذين كانا يتنازعان ملك "روما" و رغم ضعف "ماريوس" أمام منافسه إلا أن "يرباص" سانده بالعدة و الجيش مقابل الانجلاء عن شمال إفريقيا لاحقا مما مكن "ماريوس" من إلحاق هزيمة كبيرة ب "صيلا" في معركة "إفريقيا" و أصبح يعد العدة للاستيلاء على "روما" عنوة.
سنة 81 ق م فهم "صيلا" مصدر قوة "ماريوس" و هو الاتفاق الموقع مع "يرباص" و الذي سيكون كارثة حقيقية على "روما" و حليفها القديم الذي سلمها "يوغرطا" قبل 20 سنة وهو "بوكوس" ملك "موريطانيا" فقام "صيلا" باستنفار "بوكوس" ضد حفيد "يوغرطا" فأرسل جيشا كبيرا لمقارعة "يرباص" الذي تمكن منه و قتله سنة 81 ق م.
صفاته
يمتاز "يرباص" بإخلاصه لأمته و ذلك ما يستنتج من وقوفه إلى جانب "ماريوس" الاضعيف أمام منافسه القوي "صيلا".
يمتاز بوعيه القومي الذي ورثه عن عمه "يوغرطا" كما ورث منه
الموت على يد نفس الملك و لنفس الأسباب تقريبا.
إنجازاته
تحولت "نوميديا" الوسطى إلى سلسلة من المدن الأنيقة.
ارتقت الفلاحة في عهده حتى أضحت بلاده أكبر مخزن للحبوب في العالم.
قفز الوعي القومي في عهده حتى أصبح الشعب يطالب بإنهاء الوجود العسكري الروماني في شمال إفريقيا و توحيد الدولة النوميدية.
فرحاوي العيد
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire